جريمة قتل مزدوجة في الدار البيضاء: أم مشردة وطفلها البالغ من العمر ثلاث سنوات يُقتلان بالحجارة في سيدي برنوصي

صباح يوم الثلاثاء 24 يونيو 2025، تم اكتشاف جريمة قتل مزدوجة مروعة في حي سيدي برنوصي في الدار البيضاء. تم العثور على جثتي امرأة شابة مشردة وطفلها البالغ من العمر ثلاث سنوات بالقرب من سوق شعبي، وكان يُعتقد أنهما تعرضا لاعتداء عنيف باستخدام الحجارة. الخبر صدم بشدة سكان المنطقة، بينما يعمل المحققون على توضيح ملابسات هذه الجريمة البشعة.
تفاصيل الجريمة
وفقًا للمعلومات الأولية من التحقيقات، كانت الضحيتان تحملان إصابات خطيرة في الرأس، مما يشير إلى أنهما تعرضتا لاعتداء وحشي باستخدام الحجارة. لم يستبعد المحققون فرضية أن الجريمة ارتكبت على يد مشردين آخرين يعيشون في نفس المنطقة، ربما بسبب نزاع ناتج عن حياة الهامشية واستهلاك المواد السامة.
الصدمة بين السكان
أثار الحادث صدمة كبيرة بين السكان المحليين الذين كانوا يعرفون الضحيتين جيدًا. رغم وضعها المعيشي الصعب، كانت الأم وطفلها يحصلان بانتظام على مساعدات من السكان المحليين الذين تأثروا بشدة بوضعهما الاجتماعي. يتذكر الكثيرون الأم كإنسانة حامية وملتزمة تجاه طفلها، الذي وُلد خارج إطار الزواج، وهو ما قد يشير إلى احتمال تعرضها للاغتصاب.
محاولات لحماية الطفل
تجدر الإشارة إلى أن خدمات الرعاية الاجتماعية قد حاولت مرارًا وضع الطفل في مركز رعاية لحمايته، لكن الأم كانت دائمًا ترفض ذلك بعنف، حيث كانت تظهر غضبًا شديدًا وترفض القرارات الرسمية، قبل أن تستعيد طفلها مرة أخرى.
المنطقة المعروفة بظروفها المعيشية القاسية
المنطقة التي وقع فيها الحادث معروفة بوجود العديد من المشردين الذين يعيشون في ظروف قاسية. تحدث شهود عيان عن حدوث مشاجرات متكررة في تجمعات غير رسمية، حيث يتم استهلاك مواد مثل الكحول والمذيبات والمواد الكيميائية الأخرى. في بعض الأحيان، تتحول هذه المشاجرات إلى حوادث دموية.
تفاعل السلطات
تلقت السلطات المحلية بلاغًا من بعض المارة الذين عثروا على الجثتين الملطختين بالدماء في وقت مبكر من صباح يوم الثلاثاء، وسارعت إلى تأمين الموقع. تم تكليف الشرطة القضائية بإجراء التحقيقات بناءً على توجيهات النيابة العامة. تم نقل الجثتين إلى المشرحة لإجراء تشريح الجثث، بينما تواصل فرق التحقيقات محاولاتها لتحديد الجناة.
التحقيقات مستمرة
تعمل قوات الأمن حاليًا على تحديد المشتبه بهم المحتملين من بين المشردين في المنطقة، في محاولة لكشف جميع ملابسات هذه الجريمة المروعة.