تمكنت الشرطة القضائية من إلقاء القبض على المتهم بقتل شابة مشردة في العشرينات من عمرها وطفلها البالغ من العمر ثلاث سنوات في حي برنوصي بمدينة الدار البيضاء. الحادث الذي وقع في صباح يوم الثلاثاء 25 يونيو 2025، أثار صدمة كبيرة في الأوساط المحلية بعد العثور على جثتي الضحيتين في مكان مهجور.
تفاصيل الجريمة
حسب المعلومات الواردة من صحيفة "الصباح"، قام المتهم باستخدام حجر كبير لارتكاب الجريمة المزدوجة. تشير التحقيقات الأولية إلى أن المتهم ارتكب جريمته بعد أن رفضت الضحية إقامة علاقة جنسية معه. وعُرف أن المتهم، الذي يبلغ من العمر 21 عامًا، كان مشردًا أيضًا وقد عاش في مأوى برنوصي قبل أن يغادره بعد بلوغه السن القانونية ويقرر العيش في الشارع.
التحقيقات وكشف الجاني
أفادت الصحيفة أن الشرطة القضائية بدأت في استجواب المتهم يوم الأربعاء، وكان في حالة غير طبيعية عند القبض عليه. ورغم إنكاره المبدئي علاقته بالجريمة، أثبتت كاميرات المراقبة أنه كان آخر شخص غادر المكان الذي كانت تقيم فيه الضحية مع طفلها، قبل اكتشاف جثتيهما.
في البداية، كان المحققون يعتقدون أن عشيق الضحية، وهو مشرد آخر، قد يكون متورطًا في الجريمة. لكن تبين لاحقًا أنه كان قد اعتقل في وقت مبكر من يوم الحادث في عملية أمنية في منطقة درب سلطان، حيث كان يذهب لشراء مادة لشمها.
ملابسات الجريمة
وفقًا للتحقيقات، كانت الضحية على علاقة غير شرعية مع مشرد آخر. وفي اليوم الذي وقعت فيه الجريمة، كان هذا الشخص قد ذهب إلى منطقة درب سلطان لشراء مادة لشمها، لكن تم اعتقاله في عملية أمنية. وعندما استغل المتهم غياب الضحية، حاول اغتصابها، لكن هذه الأخيرة رفضت. نتيجة لذلك، نشبت مشادة بينهما، ما دفع المتهم للاعتداء عليها وعلى طفلها باستخدام الحجر. وقد أثبتت الأدلة، بما في ذلك آثار الدماء على قميص المتهم، تورطه في الجريمة.
النتائج والتداعيات
تم وضع المتهم في الحجز بعد أن أظهرت التحقيقات الأولية تورطه في الجريمة، بينما تتواصل التحقيقات لتحديد كل ملابسات الحادث. وقد أثارت الجريمة موجة من الغضب في المجتمع المحلي بسبب وحشيتها، خاصة في ظل الظروف الصعبة التي يعيشها المشردون في المدينة.
