دراسة جديدة: شرب الصودا يزيد خطر السكري أكثر من تناول الحلويات

كشفت دراسة علمية حديثة أن المشروبات المحلاة مثل الصودا تمثل خطرًا أكبر للإصابة بالنوع الثاني من مرض السكري مقارنة بالأطعمة السكرية كالكعك والبسكويت.
الصودا أخطر من الحلوى على الصحة
أجرى فريق من الباحثين في جامعة “بريغهام يونغ” الأمريكية هذه الدراسة التي بيّنت أن السكر السائل أكثر تأثيرًا سلبيًا على صحة الإنسان من السكر الموجود في الأطعمة الصلبة.
وأوضحت الدكتورة كارين ديلا كورتي، أستاذة التغذية والمعدة الرئيسية للدراسة، أن نتائج البحث تُبرز أهمية السياق الغذائي الذي يتم فيه استهلاك السكر، قائلة:
“بدلاً من التوصيات العامة بتقليص استهلاك السكر، أصبحنا نمتلك أدلة تثبت أن مصدر السكر وشكله والمغذيات المصاحبة له تلعب دوراً حاسماً في تحديد مستوى الخطر.”
لماذا تعتبر المشروبات المحلاة أكثر ضررًا؟
بحسب الباحثين، فإن المشروبات السكرية تفتقر إلى عناصر غذائية مهمة مثل الألياف، البروتين، والدهون، وهي مكونات تساعد عادة في تباطؤ امتصاص السكر داخل الجسم. هذا الغياب يؤدي إلى ارتفاع سريع في مستوى السكر في الدم، ما يُرهق البنكرياس ويزيد من احتمالات تطور مقاومة الإنسولين، وبالتالي الإصابة بالسكري من النوع الثاني.
بيانات موسعة تعزز النتائج
استندت الدراسة إلى تحليل منهجي لـ29 دراسة سابقة، تضمنت بيانات لأكثر من 500 ألف شخص من مناطق متعددة حول العالم. وخلصت النتائج إلى أن استهلاك السكر من مصادر غير سائلة لم يكن مرتبطًا بارتفاع خطر السكري، بينما ارتبط تناول المشروبات المحلاة بزيادة ملحوظة في احتمالات الإصابة.