اقتصاد وأعمال

مراكش تسرّع وتيرة الأشغال استعدادًا لمونديال 2030 وكأس إفريقيا

في إطار التحضير لاحتضان كأس العالم 2030 وكأس إفريقيا للأمم، شرعت مدينة مراكش في تسريع وتيرة تنفيذ المشاريع المهيكلة الكبرى، ضمن ما يُعرف بـ”الأوراش المونديالية”، بإشراف مباشر من السلطات الولائية.

تعبئة شاملة بتوجيه من والي الجهة

كشفت مصادر خاصة لـ”هسبريس” أن رشيد بنشيخي، والي جهة مراكش-آسفي بالنيابة، وجّه تعليماته الصارمة إلى مختلف المصالح الولائية والجماعية والإدارات العمومية المعنية، بضرورة تكثيف الجهود وتسريع الإنجاز، خصوصًا في ما يتعلق بالمشاريع ذات الأولوية المرتبطة بتنظيم كأس العالم 2030.

وأكدت المصادر أن الوالي أقرّ خطة عمل ترتكز على زيارات ميدانية منتظمة لمراقبة تقدم الأشغال ميدانيًا، بهدف ضمان جاهزية مدينة مراكش في الوقت المحدد لاستقبال التظاهرات الدولية والقارية، مع تجاوز الإكراهات التي تعرفها بعض الأوراش.

معالجة الإشكالات اليومية بشكل فوري

إلى جانب التحضيرات الكبرى، ركّز بنشيخي في اجتماع تنسيقي مع المصالح المختصة على ضرورة التدخل الفوري لمعالجة الإشكالات اليومية التي تُؤثر سلبًا على صورة المدينة، خاصة في مجالات النظافة العامة، والتدبير السليم للنفايات الهامدة، وتحسين الإنارة العمومية في مختلف مقاطعات المدينة.

وقد شدد على ضرورة تفعيل لجان التتبع والمراقبة، لضمان استمرارية النظافة والخدمات، والحد من تراكم المشاكل البيئية، تماشيا مع المكانة السياحية العالمية للمدينة الحمراء.

تعزيز شروط السلامة الصحية

وفي سياق متصل، حث الوالي المصالح المختصة على تأمين السلامة الصحية للزوار والسكان المحليين، من خلال مراقبة جودة الخدمات المقدّمة في المطاعم والمقاهي، وتفادي حالات التسمم الغذائي التي قد تُلحق ضررًا بصورة المدينة لدى السياح والمواطنين على حد سواء.

وتم الاتفاق على تنظيم حملات مراقبة يومية بالتنسيق مع المكتب الوطني للسلامة الصحية للمنتجات الغذائية (ONSSA) وقسم الشؤون الاقتصادية بالولاية، بهدف الوقوف على احترام شروط السلامة والنظافة في محلات تقديم الطعام.

مراكش تستعد لتكون واجهة مشرفة للمغرب

وتراهن السلطات على جعل مراكش نموذجًا في الجاهزية قبل انطلاق التظاهرات الرياضية الكبرى، باعتبارها قطبًا سياحيًا عالميًا ومركزًا حضاريًا مرموقًا. وتأتي هذه التحركات في إطار حرص المغرب على ضمان تنظيم ناجح لكأس العالم 2030 إلى جانب إسبانيا والبرتغال، وتحقيق إشعاع تنموي في المدن المغربية المحتضنة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى