أخبار السياسة

العلاقات المغربية الأمريكية: شراكة متينة وطموحة نحو مستقبل مزدهر

في تصريح خاص لوكالة المغرب العربي للأنباء، بمناسبة الذكرى السادسة والعشرين لتولي جلالة الملك محمد السادس عرش المملكة، أشاد السفير الأمريكي الأسبق بالمغرب، دوايت بوش، بقوة ومتانة العلاقات الاستراتيجية التي تجمع بين المغرب والولايات المتحدة، مؤكداً ضرورة تعزيزها في المجالات ذات القيمة العالية.

أسس تاريخية للتعاون

تستند العلاقات بين البلدين إلى تاريخ طويل يعود إلى عام 1777، حيث كان المغرب أول دولة تعترف باستقلال الولايات المتحدة. وأوضح بوش أن هذه الشراكة تتميز بتنوعها وفوائدها المتبادلة، حيث تشمل:

  1. التعاون السياسي والدبلوماسي.
  2. العلاقات التجارية المدعومة باتفاقية التبادل الحر.
  3. الروابط الثقافية الوثيقة.
  4. الشراكة الأمنية والدفاعية، التي تتجلى في مناورات “الأسد الإفريقي”، وهي الأضخم في القارة الإفريقية.

«العلاقات الاستراتيجية بين المغرب والولايات المتحدة تتميز بمتانتها»، أكد دوايت بوش، مشيراً إلى أهمية تطوير هذه العلاقات في القطاعات ذات القيمة المضافة.

التعاون الاقتصادي والطاقة المتجددة

أبرز السفير الأمريكي الدور الريادي للمغرب في مجال الطاقات المتجددة، مشيداً برؤية جلالة الملك محمد السادس الهادفة إلى تحويل المغرب إلى اقتصاد مستدام منخفض الكربون. وأشار إلى أن اتفاقية التبادل الحر بين البلدين تعزز الفرص الاقتصادية، مما يدعم النمو المشترك ويفتح آفاقاً جديدة للاستثمار.

دعم دولي لسيادة المغرب

في سياق الحديث عن القضية الوطنية، أكد بوش أهمية الدعم الدولي لسيادة المغرب على أقاليمه الجنوبية، معتبراً أن هذا الاعتراف يسهم في تعزيز الاستقرار الإقليمي. وأشاد بالتطور الاجتماعي والاقتصادي الملحوظ في الصحراء المغربية، حيث تساهم المشاريع التنموية في تحسين مستوى معيشة السكان وتسريع وتيرة النمو.

دور المغرب في تعزيز التعاون الدولي

سلط الدبلوماسي الضوء على الدور المحوري للمغرب، بقيادة جلالة الملك، في تعزيز الروابط بين إفريقيا وأوروبا والعالم، في ظل تحديات دولية تتسم بعدم الاستقرار. وأشاد برؤية جلالة الملك التي تركز على:

  • تعزيز الاستقرار والازدهار.
  • دعم الديمقراطية والتعاون جنوب-جنوب.
  • تشجيع دور المجتمع المدني والمشاركة المجتمعية.

«الرؤية الثاقبة لجلالة الملك بشأن الاستقرار والازدهار والديمقراطية والتعاون جنوب-جنوب تشكل نموذجا يحتذى ومصدر إلهام في المنطقة»، قال دوايت بوش.

آفاق مستقبلية

تظل العلاقات المغربية الأمريكية نموذجاً للشراكة الاستراتيجية، حيث يسعى البلدان إلى تعميق تعاونهما في مجالات الأمن، الاقتصاد، والثقافة. ومع استمرار المغرب في لعب دور ريادي إقليمياً ودولياً، فإن هذه الشراكة تعد ركيزة أساسية لتحقيق الاستقرار والتنمية المستدامة.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى