تحطم طائرة روسية تقل 49 راكباً في أقصى الشرق وعدم العثور على ناجين

أعلنت السلطات الروسية، صباح اليوم الخميس، عن تحطم طائرة ركاب في منطقة أمور النائية الواقعة في أقصى الشرق الروسي، وعلى متنها 49 شخصاً، وذلك في حادث جديد يسلط الضوء على التحديات المرتبطة بالطيران في هذه المناطق الوعرة.
تفاصيل أولية عن الحادث
وقالت وزارة الطوارئ الروسية عبر قناتها على “تلغرام” إن مروحية من طراز مي-8 تابعة لهيئة الطيران المدني “روسافياتسيا” رصدت جسم الطائرة المحترق في إحدى المناطق الجبلية النائية.
من جهته، أفاد مركز الحماية المدنية بالمنطقة أن المروحية لم تتمكن من رصد أي ناجين من الجو، بينما تتوجه فرق الإنقاذ إلى موقع الحادث لتأكيد الأوضاع على الأرض.
موقع الحطام ومسار الرحلة
ووفقاً للمصادر المحلية، تم العثور على حطام الطائرة على بُعد 16 كيلومتراً من بلدة تيندا، حيث كانت الطائرة متوجهة من مدينة بلاغوفيشتشينسك إلى تيندا قبل أن تختفي عن شاشات الرادار، حسب ما صرح به حاكم منطقة أمور، فاسيلي أورلوف.
طيران محفوف بالمخاطر في الشرق الروسي
تُعرف منطقة الشرق الأقصى الروسي بكونها واحدة من أصعب المناطق للطيران في البلاد، نظراً للطبيعة الجغرافية الصعبة وبعد المسافات، حيث تُشكّل الرحلات الجوية وسيلة أساسية للتنقل بين المدن المتباعدة.
وتُسجَّل في هذه المنطقة سنوياً عدة حوادث تتعلق بالطائرات والمروحيات، ما يثير باستمرار مخاوف بشأن سلامة النقل الجوي، خاصة في ظل الظروف الجوية المتقلبة ونقص البنى التحتية البرية.