لبؤات الأطلس أمام فرصة تاريخية لانتزاع أول لقب قاري في نهائي كأس إفريقيا

تقترب لبؤات الأطلس من تحقيق إنجاز غير مسبوق في تاريخ كرة القدم الوطنية، حيث يخضن غداً السبت نهائي كأس أمم إفريقيا للسيدات (المغرب 2024) أمام خصم عنيد هو المنتخب النيجيري، على أرضية الملعب الأولمبي بالرباط.
مواجهة صعبة ضد صاحبات الرقم القياسي
تشكل هذه المباراة النهائية ثاني ظهور للمغرب في نهائي البطولة القارية، بعد أن بلغ اللبؤات النهائي في النسخة الماضية وخسرن أمام جنوب إفريقيا بنتيجة 2-1. وعلى الرغم من تلك الخسارة، فإنها فتحت باب الأمل لمستقبل زاهر للكرة النسوية المغربية.
وتواجه المغربيات منتخباً نيجيرياً يزخر بالتجربة والألقاب، حيث يسعى “النسور الممتازة” إلى حصد لقبهن العاشر من أصل 13 نسخة، إضافة إلى رد الاعتبار للهزيمة التي تلقينها أمام المغرب في نصف نهائي النسخة السابقة بركلات الترجيح (5-4).
مشوار المنتخب المغربي نحو النهائي
أظهر المنتخب المغربي تطوراً ملحوظاً بقيادة المدرب الإسباني خورخي فيلدا، حيث تمكن من:
- تصدر مجموعته بـ7 نقاط:
- تعادل مع زامبيا (2-2)
- فوز على الكونغو الديمقراطية (4-2)
- فوز على السنغال (1-0)
- ربع النهائي: فوز على مالي بنتيجة (3-1)
- نصف النهائي: عبور صعب أمام غانا بركلات الترجيح (4-2) بعد التعادل (1-1)
وتميزت غزلان الشباك وزميلاتها بعروض قوية وروح قتالية عالية مكنتهن من الوصول إلى النهائي عن جدارة.
نيجيريا تبحث عن التتويج العاشر
في المقابل، شق المنتخب النيجيري طريقه نحو النهائي بقوة، بعد أن:
- تصدر المجموعة الثانية بـ7 نقاط:
- فوز على تونس (3-0)
- فوز على بوتسوانا (1-0)
- تعادل سلبي مع الجزائر
- ربع النهائي: سحق زامبيا بخماسية نظيفة
- نصف النهائي: تفوق على جنوب إفريقيا بنتيجة (2-1)
الثقة حاضرة والحلم قريب
أكد المدرب خورخي فيلدا، الذي سبق له قيادة منتخب إسبانيا إلى لقب كأس العالم، أن بلوغ اللبؤات النهائي في النسخة الماضية كان بمثابة إنجاز كبير يمنح الفريق الوطني حافزاً معنوياً هائلاً لتحقيق التتويج هذه المرة.
ورغم إدراك اللاعبات لصعوبة المهمة أمام منتخب نيجيري خبير ومتعود على مثل هذه المحطات، إلا أنهن أظهرن عزيمة قوية واستعداداً ذهنياً وبدنياً لتسطير صفحة ذهبية في تاريخ كرة القدم النسوية بالمغرب.
كل الأنظار تتجه نحو الرباط
ينتظر الجمهور المغربي والعربي هذا النهائي المرتقب مساء السبت 26 يوليوز 2025، أملاً في أن تكتب لبؤات الأطلس سطراً جديداً في سجل الإنجازات، وتحقق أول لقب قاري في تاريخ المنتخب المغربي للسيدات، الذي يشهد نهضة حقيقية خلال السنوات الأخيرة.