أخبار الرياضة

قضية أشرف حكيمي: توقيت مثير للجدل لنجم في ذروة تألقه

في وقتٍ يشهد فيه نجم كرة القدم المغربي أشرف حكيمي تألقًا لافتًا على الملاعب الأوروبية، يظهر من جديد ملف قضائي قديم يهدد بتشويه مسيرته الرياضية المتألقة. فقد قررت النيابة العامة في نانتير، بضواحي باريس، إعادة فتح قضية الاتهام بمحاولة الاغتصاب التي كانت قد وُجهت إلى اللاعب قبل ثلاث سنوات. هذه الخطوة، التي تثير العديد من التساؤلات حول توقيتها، تزامنت مع أفضل فترات حكيمي في مسيرته، بعد نجاحه في أن يصبح أحد أبرز لاعبي نادي باريس سان جيرمان، بل ومرشحًا للكرة الذهبية.

التوقيت المشبوه

يبدو أن إعادة فتح هذه القضية في هذا الوقت بالتحديد ليس محض مصادفة، مما يثير تساؤلات حول نوايا من يقفون وراء هذه الخطوة. هل هي محاولة للتأثير على سمعة حكيمي، في وقتٍ أصبح فيه واحدًا من أبرز الأسماء في كرة القدم العالمية؟ هذه الأسئلة تطرحها صحيفة “الاخبار” المغربية في تقريرها، مشيرة إلى التوقيت الحساس للقرار.

الشواهد التي تثير الشكوك

من جانبه، أكد محامو حكيمي أن هناك العديد من الثغرات في رواية الشابة التي تقدمت بالشكوى، مبرزين أن الرسائل المتبادلة بين المشتكية وصديقتها قبيل الحادثة تشير إلى احتمال وجود نية مبيتة، إن لم يكن تحضيرًا مُسبقًا لتوجيه اتهام. وقد أفادوا بأن تلك الرسائل تظهر رغبة في استغلال الموقف، حيث جرى حديث عن “الاستفادة” من الوضع.

التسريبات المثيرة

ووفقًا للمحامين، فَإنَ تبادل الرسائل بين الشابة وصديقتها قبل الواقعة يعزز الاعتقاد بأن ما حدث قد تم التخطيط له سلفًا، بما في ذلك تصريحات تتضمن نية “سرقة” اللاعب أو استغلاله. كما كشفت التحقيقات أنه رغم ادعاء المشتكية بأنها كانت في حالة خطر، فإنها غادرت منزل حكيمي بعد وقت قصير للغاية، وهو ما يعزز الشكوك حول مصداقية ادعاءاتها.

الاستراتيجية الإعلامية لحكيمي

أما بالنسبة لأشرف حكيمي، فقد اختار أن يكون هادئًا في تعامله مع الوضع، حيث نشر صورة عبر حسابه على “إنستغرام” يظهر فيها وهو يقضي عطلة صيفية، مع الإشارة إلى مشاعره الهادئة تجاه ما يمر به. وعلى الرغم من الضغوط الإعلامية، فإن نادي باريس سان جيرمان قرر دعم حكيمي بشكل كامل، وأكد في بيان رسمي ثقته التامة في براءته وقدرته على تجاوز هذه الأزمة.

الموقف القضائي

يبقى الآن في يد القاضي الذي سيتخذ القرار النهائي بشأن ما إذا كان سيتم إحالة القضية إلى المحكمة أو إغلاقها. في هذا الصدد، تواصل محامية الشابة التأكيد على رغبتها في المضي قدمًا في القضية، مشيرة إلى أن موكلتها، التي تعاني من محاولات لإثبات روايتها منذ عامين، تجد في هذه التحركات القضائية “أملًا جديدًا” في تحقيق العدالة.

الخاتمة

القضية تظل مفتوحة، ولكن حتى الآن يواصل حكيمي التركيز على مشواره الرياضي، فيما يظل ناديه والعديد من داعميه يقفون إلى جانبه. وبينما تكشف المداولات القضائية عن بعض الثغرات في القضية، يبقى التزام حكيمي بصمته الإعلامي هو سمة المرحلة الحالية، ليظل ذلك هو الاختبار الحقيقي لمستقبل النجم المغربي في عالم كرة القدم.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى