اليابان تسجل أكبر تراجع سكاني في تاريخها بأكثر من 900 ألف نسمة

تشهد اليابان أزمة ديمغرافية متفاقمة، حيث سجلت البلاد أكبر انخفاض سنوي في عدد السكان منذ بدء تسجيل البيانات، بتراجع تجاوز 900 ألف نسمة خلال عام واحد، وفقًا لما أعلنته وزارة الشؤون الداخلية اليابانية.
تراجع مستمر للعام الـ16 على التوالي
وأظهرت بيانات الوزارة أن عدد المواطنين اليابانيين المقيمين داخل البلاد بلغ، حتى الأول من يناير 2025، نحو 120.653 مليون نسمة، أي بانخفاض قدره 908,600 نسمة مقارنة بالعام الماضي، ما يمثل تراجعًا نسبته 0.75%.
ويُعد هذا التراجع الأكبر منذ بدء حفظ السجلات السكانية في عام 1968.
عدد سكان البلاد الإجمالي يتناقص أيضًا
أما إجمالي عدد الأشخاص المقيمين في اليابان، بمن فيهم الأجانب، فقد بلغ 124.331 مليون نسمة، بتراجع قدره 554,500 نسمة عن العام الماضي، أي بنسبة انخفاض بلغت 0.44%.
تفاوت سكاني بين المحافظات
بحسب التقرير، ما تزال العاصمة طوكيو الأكثر اكتظاظًا بالسكان، حيث يُقيم بها حوالي 14 مليون نسمة. في المقابل، تُعد محافظة توتوري الأصغر من حيث عدد السكان، إذ لا يتجاوز عدد سكانها 534 ألف نسمة.
الذروة السكانية في 2009
يُذكر أن عدد سكان اليابان بلغ ذروته سنة 2009 حين وصل إلى 127 مليون نسمة. ومنذ ذلك العام، دخلت البلاد في مسار تنازلي ديموغرافي مستمر، مسجّلة 16 عامًا متتاليًا من الانخفاض السكاني، وهو ما يُثير قلقًا متزايدًا بشأن مستقبل الاقتصاد وسوق العمل في البلاد.