إسرائيل تهدد بإبادة غزة إذا لم تستجب حماس لشروطها

هدد وزير الدفاع الإسرائيلي، يسرائيل كاتس، اليوم الجمعة، بشن هجوم مدمر على مدينة غزة في حال لم توافق حركة حماس على الشروط الإسرائيلية، والتي تتضمن الإفراج الكامل عن الرهائن وإنهاء المقاومة المسلحة.
تهديدات مباشرة وتحذيرات علنية
في منشور على منصة “إكس” (تويتر سابقًا)، قال كاتس: “أبواب الجحيم ستُفتح على رؤوس مقاتلي حماس ما لم يرضخوا لمطالبنا”، مضيفًا أن مدينة غزة “ستلقى نفس مصير رفح وبيت حانون”، وهما مدينتان لحقت بهما أضرار جسيمة جراء الهجمات الإسرائيلية السابقة.
مفاوضات الرهائن وخطة اقتحام غزة
تأتي تصريحات كاتس بعد إعلان رئيس الوزراء بنيامين نتانياهو، مساء الخميس، عن بدء مفاوضات فورية مع وسطاء لإطلاق سراح الرهائن الإسرائيليين المحتجزين في غزة، تزامنًا مع خطط للسيطرة على المدينة وإنهاء وجود حماس فيها.
وقال نتانياهو في خطابه إن “الهدفين الرئيسيين، وهما القضاء على حماس وتأمين عودة الرهائن، يسيران بشكل متوازٍ”، دون تقديم تفاصيل إضافية بشأن الجدول الزمني أو طبيعة المرحلة التالية من العمليات العسكرية.
استعدادات عسكرية مكثفة
في سياق الاستعدادات، أصدر كاتس أوامر بتعبئة 60 ألف جندي احتياطي، تمهيدًا لما وصفه بـ”المرحلة الحاسمة” في الحرب المستمرة منذ أشهر ضد حركة حماس في غزة.
تباين في مواقف التهدئة
يأتي هذا التصعيد وسط انتظار إسرائيل لرد رسمي بشأن مقترح جديد للهدنة، كانت حركة حماس قد أعلنت موافقتها عليه مؤخرًا. ويقضي هذا العرض بالإفراج عن الرهائن على مراحل، وهو ما ترفضه تل أبيب التي تصر على إطلاق سراحهم دفعة واحدة.
انتقادات دولية وتحفظات داخلية
خطة إسرائيل لتوسيع هجماتها في قلب غزة ومحاصرتها أثارت موجة من الانتقادات الدولية، كما واجهت رفضًا من بعض الأوساط السياسية والإعلامية الإسرائيلية.
حصيلة الضحايا منذ اندلاع الحرب
وفق إحصائية أوردتها وكالة الصحافة الفرنسية استنادًا إلى بيانات رسمية، فإن الهجوم الذي شنته حماس على إسرائيل في بداية الحرب أسفر عن مقتل 1219 شخصًا، غالبيتهم من المدنيين.
أما الضربات والهجمات الإسرائيلية المتواصلة منذ ذلك الحين، فقد أدت إلى مقتل أكثر من 62,192 شخصًا في قطاع غزة، وفقًا لآخر حصيلة صادرة عن وزارة الصحة التابعة لحماس، وتضم الأغلبية الساحقة من الضحايا مدنيين، بينهم عدد كبير من النساء والأطفال.