انتعاش استثنائي لأسواق الخيول بالمغرب تزامناً مع مواسم التبوريدة

تشهد أسواق الخيول في مختلف مناطق المملكة المغربية انتعاشاً ملحوظاً خلال فصل الصيف، الذي يتزامن مع انطلاق فعاليات مواسم التبوريدة التقليدية. ويحول هذا التزامن الأسواق إلى فضاءات نشطة لعرض وبيع أفضل السلالات الأصيلة، في ظل اهتمام متزايد من طرف ممارسي هذا الفن التراثي ومحبيه.
موسم التبوريدة ينعش تجارة الخيول
يُعد موسم العطل الصيفية، الممتد من يوليوز إلى شتنبر، فترة ذهبية لتجار ومربي الخيول، حيث تتزايد عمليات البيع والشراء بشكل ملحوظ، ويشتد الطلب على الخيول ذات المؤهلات العالية، خصوصاً تلك التي أُعدت خصيصاً للمشاركة في عروض الفروسية التقليدية (التبوريدة).
ويحرص الفرسان والمهتمون بهذا الفن المغربي العريق على اقتناء خيول تمتاز بالقوة والسرعة والمظهر الجمالي، ما يدفع بأسعار بعضها إلى مستويات مرتفعة، خاصة إذا كانت تنتمي لسلالات مشهورة ومعروفة في مجال الفروسية.
الأسواق تتحول إلى معارض مفتوحة
في ظل هذا الزخم، تتحول الأسواق إلى معارض حقيقية للخيول، يتوافد عليها الهواة والمهنيون من مختلف أنحاء المغرب. ويُعرض فيها كل ما يرتبط بعالم التبوريدة من خيول وأدوات تقليدية ولباس خاص بالفرسان.
وتساهم هذه الحركة التجارية في إنعاش الاقتصاد المحلي بعدة مناطق قروية، كما تمنح دفعة قوية للحرفيين ومزودي العتاد التقليدي من سرج وزينة وسيوف، وغير ذلك من الأدوات المرافقة للفارس والحصان.