غزة تحت القصف.. تصعيد إسرائيلي يخلف عشرات القتلى

شهد قطاع غزة، منذ فجر الأربعاء وحتى صباح الخميس، تصعيداً عسكرياً واسعاً من قبل الجيش الإسرائيلي، أسفر عن سقوط عشرات الضحايا المدنيين وسط أوضاع إنسانية متفاقمة.
غارات وقصف بالروبوتات
أغارت الطائرات الحربية الإسرائيلية على مناطق عدة شمال شرقي مدينة غزة، أبرزها النفق وبركة الشيخ رضوان، فيما استخدمت قوات الجيش روبوتات لتفجير منازل مأهولة بالسكان في المنطقة نفسها. كما أطلقت طائرات مسيّرة النار قرب مفترق عبد العال في شارع الجلاء غرب المدينة.
قنابل مضيئة تشعل خيام النازحين
مع ساعات الفجر الأولى، ألقت الطائرات الحربية قنابل مضيئة في سماء غزة، ما أدى إلى اندلاع حرائق في خيام نازحين بعد سقوط بعضها مباشرة فوقهم.
حصيلة ثقيلة للضحايا
أكدت مصادر طبية أن حصيلة القتلى ارتفعت إلى 80 شهيداً فلسطينياً منذ بدء الهجوم فجر الأربعاء، بينهم 60 في مدينة غزة وحدها. مستشفى العودة في النصيرات أعلن أنه استقبل خلال 24 ساعة الأخيرة 4 جثامين و49 إصابة، معظمها نتيجة استهداف تجمعات مدنية قرب نقاط توزيع المساعدات في جنوب وادي غزة.
استمرار الهجوم وسط تحذيرات دولية
الجيش الإسرائيلي كثّف إطلاق النار وسط القطاع، خاصة تجاه مواطنين كانوا ينتظرون مساعدات إنسانية بمحور نتساريم. في المقابل، تواصل إسرائيل إصدار أوامر إخلاء جماعي لسكان مدينة غزة، مطالبةً إياهم بالتوجه جنوباً، رغم تحذيرات الأمم المتحدة من كارثة إنسانية في ظل غياب أماكن آمنة تؤوي السكان.
أزمة إنسانية غير مسبوقة
تقديرات أممية تشير إلى أن نحو مليون شخص يعيشون حالياً في غزة ومحيطها، فيما يؤكد سكان كثيرون رفضهم مغادرة بيوتهم بسبب الدمار الواسع وانعدام الأمان في أي مكان داخل القطاع.