زيارة نواب مغاربة إلى فنلندا تثير غضب الجزائر
وفد برلماني مغربي في هلسنكي
قاد رشيد الطالبي العلمي، رئيس مجلس النواب المغربي، وفداً برلمانياً في زيارة رسمية إلى فنلندا بين 10 و13 شتنبر الجاري. وشملت الزيارة لقاءات مع عدد من كبار المسؤولين في هلسنكي، من بينهم رئيس البرلمان الفنلندي كريستيان هالا-أهو، ووزيرة الفلاحة والغابات ساري إساياه، ونائبة رئيس البرلمان تاريا فيلاتوف، ورئيس لجنة الشؤون الخارجية يوهانس كوسكينن.
رد فعل جزائري سريع
بعد أربعة أيام فقط من هذه الزيارة، سارع رئيس مجلس الأمة الجزائري، عزوز نصري، إلى عقد اجتماع مع السفير الفنلندي بالجزائر، بيكا هييفيونن. وحسب بيان صادر عن المؤسسة التشريعية الجزائرية، فقد كان ملف الصحراء في صلب المحادثات، حيث شدد نصري على “ضرورة تمكين ما يسمى بالشعب الصحراوي من حقه في تقرير المصير، وفقاً للقرار 1514 الصادر عن الجمعية العامة للأمم المتحدة في دجنبر 1960”.
موقف فنلندا من قضية الصحراء
رغم المحاولات الجزائرية المتكررة، لم يصدر أي تصريح رسمي عن السفير الفنلندي بخصوص الموقف من هذا الملف خلال اللقاء. وتُعتبر فنلندا من الدول الأوروبية التي تدعم مبادرة الحكم الذاتي المغربية، حيث سبق أن أكدت، في بيان مشترك صدر يوم 6 غشت 2024 عقب لقاء وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة بنظيرته الفنلندية إلينا فالتونين، أن مقترح الرباط يشكل “أساساً جيداً لحل هذا النزاع”.
تحركات دبلوماسية جزائرية لم تغيّر شيئاً
تجدر الإشارة إلى أن وزير الخارجية الجزائري أحمد عطاف كان قد زار هلسنكي في أبريل الماضي، بتكليف من الرئيس عبد المجيد تبون، في محاولة لإقناع السلطات الفنلندية بمراجعة موقفها، غير أن هذه المساعي لم تسفر عن أي تغيير يذكر.
