الفرنسية-المغربية نعيمة موتشو تنضم إلى حكومة لوكورنو الجديدة

مسار سياسي لامع
أعلنت الحكومة الفرنسية الجديدة، الأحد 5 أكتوبر 2025، عن تعيين الفرنسية-المغربية نعيمة موتشو وزيرة للتحول والوظيفة العمومية والذكاء الاصطناعي والرقمنة، ضمن التشكيلة الوزارية التي يقودها رئيس الوزراء سباستيان لوكورنو.
وتُعدّ موتشو واحدة من أبرز الوجوه السياسية الفرنسية ذات الأصول المغربية، إذ وُلدت في إقليم فال دواز شمال باريس لأسرة تنحدر من مدينة ورزازات المغربية. وكانت عضواً فاعلاً في مجموعة الصداقة الفرنسية-المغربية داخل الجمعية الوطنية، ما يعكس عمق ارتباطها بالبلدين.
بدأت مسيرتها المهنية كمحامية، قبل أن تنخرط مبكرًا في العمل السياسي، حيث تمكنت سنة 2017 من الفوز بمقعد في الجمعية الوطنية كنائبة عن الدائرة الرابعة لفال دواز. وخلال مسيرتها البرلمانية، تولت عدة مناصب بارزة، أبرزها نائبة أولى لرئيس فريق “الجمهورية إلى الأمام” سنة 2019، ثم نائبة رئيس لجنة القوانين. كما شغلت بين يونيو 2022 ويونيو 2024 منصب نائبة رئيس الجمعية الوطنية، وأعيد انتخابها في يوليوز 2024 لتحتفظ بموقعها ضمن هيئة رئاسة البرلمان الفرنسي.
حكومة تضم كفاءات متنوعة
الحكومة الجديدة التي شكلها لوكورنو تضم 18 وزيرًا، بينهم تسع نساء، وتميزت بالحفاظ على عدد من الوزراء من الحكومة السابقة. ومن بين هؤلاء، الوزيرة الفرنسية-المغربية رشيدة داتي، التي احتفظت بحقيبة الثقافة.
ويُنظر إلى تعيين نعيمة موتشو كإشارة قوية نحو تعزيز التمثيلية النسائية والكفاءات من أصول مغاربية في مراكز القرار بفرنسا، خصوصًا في قطاعات استراتيجية مثل الرقمنة والذكاء الاصطناعي، التي تُعد من أولويات الحكومة الجديدة في سعيها لتحديث الإدارة العامة ودعم التحول الرقمي.