أكادير تستقبل أول دفعة من الحافلات ضمن البرنامج الوطني للنقل الحضري 2025-2029
شهد ميناء أكادير يوم السبت وصول 70 حافلة جديدة تشكل الدفعة الأولى من البرنامج الوطني للنقل الحضري 2025-2029، الذي أطلقته السلطات المغربية لتعزيز وتحديث شبكات النقل في المدن الكبرى بالمملكة. ويُعد هذا البرنامج، الذي تبلغ ميزانيته الإجمالية 11 مليار درهم، خطوة استراتيجية نحو تحسين جودة خدمات النقل العمومي وتوسيعها لتلبية احتياجات المواطنين.
تعزيز شبكة النقل الحضري في أكادير
أوضح جمال بركاش، مدير العمليات بشركة أكادير الكبرى للنقل والسفر الحضري والتنمية المحلية، أن هذه الحافلات الجديدة ستسهم في تطوير منظومة النقل في المدينة وضواحيها، مضيفًا أنه سيتم استقبال 58 حافلة إضافية في مطلع نوفمبر بميناء أكادير، بينما ستصل 41 حافلة أخرى إلى ميناء الدار البيضاء الأسبوع المقبل. وأكد أن إجمالي الحافلات المخصصة لمنطقة أكادير الكبرى سيبلغ 247 حافلة.
المرحلة الأولى من البرنامج الوطني
من جانبه، صرّح يونس القاسمي، الوالي ومدير التنقل الحضري والنقل بالمديرية العامة للجماعات المحلية بوزارة الداخلية، لوكالة المغرب العربي للأنباء، أن حوالي 1000 حافلة سيتم تسليمها في أواخر أكتوبر أو أوائل نوفمبر، ضمن المرحلة الأولى من تنفيذ البرنامج الوطني للنقل الحضري بالحافلات للفترة 2025-2029. وأوضح أن هذا العدد يمثل جزءًا من 1487 حافلة مبرمجة ضمن هذه المرحلة الأولى.
دعم التنمية الحضرية وتكامل المشاريع
تندرج هذه المبادرة ضمن برنامج أكادير للتنمية الحضرية (2020-2024)، وبشكل خاص مكون التنقل الحضري الذي شمل سابقًا إطلاق مشروع الحافلات عالية السرعة (BHNS). ويُعد البرنامج الوطني للنقل بالحافلات الحضرية مكملًا لهذه الجهود، إذ يُموَّل بالتساوي من قبل وزارة الداخلية ووزارة الاقتصاد والمالية والجهات الاثنتي عشرة للمملكة، بميزانية إجمالية تقارب 11 مليار درهم.
نحو منظومة نقل مستدامة وذكية
يُرسخ هذا البرنامج مبدأ الحكامة الجديدة للتنقل المستدام، انسجامًا مع التوجيهات الملكية السامية التي وردت في رسالة جلالة الملك محمد السادس إلى المؤتمر الوطني الثاني للجهوية المتقدمة، المقرر عقده في ديسمبر 2024 بمدينة طنجة. ويهدف البرنامج إلى توفير خدمة نقل حديثة، شاملة وصديقة للبيئة، قادرة على مواكبة النمو الحضري السريع وتحسين جودة الحياة في المدن المغربية من خلال رفع مستوى الراحة والموثوقية في التنقل اليومي للمواطنين.
