الصحة

نحت الجسم: التقنيات غير الجراحية التي تعيد تعريف الجمال والرشاقة في المغرب

يشهد المغرب في السنوات الأخيرة تزايدًا ملحوظًا في الإقبال على تقنيات نحت الجسم غير الجراحية، التي أصبحت بديلًا عصريًا وآمنًا للجراحة التجميلية. هذه الموجة مدفوعة بتطور التكنولوجيا وتنامي الوعي بأهمية العناية الطبيعية بالجسم دون تدخلات جراحية.
توضح جِهان نجيب، أخصائية العلاج الطبيعي وإعادة التأهيل في مركز “KinéBlanca” بالدار البيضاء، أن هذه التقنيات تمثل «تحولًا في مفهوم الجمال الحديث، حيث يسعى الناس إلى نتائج ملموسة دون ألم أو فترة نقاهة طويلة». وتضيف: «الطلب اليوم مرتفع جدًا على الحلول التي تجمع بين الأمان والفعالية والمظهر الطبيعي، وهو ما توفره التكنولوجيا الحديثة في نحت الجسم».

تزايد الوعي والرغبة في حلول آمنة وفعالة

تشير نجيب إلى أن السوق المغربي يشهد تطورًا لافتًا في مجال الطب التجميلي غير الجراحي، بفضل جيل جديد أكثر اطلاعًا وحرصًا على الرفاه الجسدي. وتوضح أن «الزبائن المغاربة أصبحوا أكثر وعيًا ويبحثون عن حلول مبنية على العلم ومؤطرة من قبل مختصين مؤهلين».
في مركزها، يتم اعتماد بروتوكولات متكاملة تعتمد على أحدث الأجهزة العالمية، مع تكييفها لتتناسب مع خصوصيات الجسم المغربي. الهدف، كما تقول، هو «رفع مستوى الممارسة في المغرب إلى المعايير الدولية في مجال نحت الجسم والعناية الجمالية».

التكنولوجيا في خدمة الجمال الطبيعي

تلعب التكنولوجيا دورًا حاسمًا في تطوير هذا المجال، إذ تتيح تحقيق نتائج دقيقة وآمنة دون تدخل جراحي. تقول نجيب: «نستخدم الذكاء الاصطناعي والأدوات الرقمية لتحليل شكل الجسم ومتابعة التغيرات بدقة عالية، ما يسمح بتخصيص كل برنامج علاجي حسب احتياجات كل شخص».
ويُسهم هذا التتبع الرقمي في تعزيز ثقة العملاء وتشجيعهم على الاستمرار، إذ يمكنهم مشاهدة التطور الملموس بعد كل جلسة، ما يجعل التجربة أكثر شفافية وواقعية.

مزيج من التقنيات لتحقيق نتائج مثالية

يعتمد مفهوم الـ“sculpting” الذي تتبناه نجيب على دمج عدة تقنيات علاجية متكاملة، مثل:

  • التحفيز الكهربائي للعضلات (EMS) لتقويتها وحرق الدهون.
  • الراديوفريكونسي والفاكيوم لتحسين الدورة الدموية وشد الجلد.
  • الضغط الهوائي والتصريف اللمفاوي لتقليل احتباس السوائل وتحسين نضارة البشرة.
    هذا التكامل بين التقنيات المختلفة يسمح بالحصول على نتائج طبيعية ومتناسقة، مع احترام تام لفسيولوجيا الجسم.

الرجال يدخلون عالم النحت

رغم أن هذه التقنيات كانت تستهوي النساء بالدرجة الأولى، إلا أن الرجال أصبحوا مؤخرًا أكثر انفتاحًا على فكرة تحسين شكلهم الخارجي. تؤكد نجيب: «نشهد ارتفاعًا في نسبة الرجال الذين يطلبون جلسات نحت البطن وشد العضلات بعد فقدان الوزن، في إطار سعيهم لمظهر صحي ومتوازن».
وتشير إلى أن الهدف لا يقتصر على الجمال الخارجي، بل يشمل تحسين الثقة بالنفس والصحة العامة أيضًا.

نتائج ملموسة وآمنة

توضح نجيب أن النتائج تختلف من شخص لآخر، لكنها غالبًا تبدأ بالظهور بعد الجلسات الأولى، وتصبح واضحة جدًا بعد الجلسة الخامسة. وتشمل هذه النتائج:

  • انخفاض الدهون الموضعية.
  • تحسن في شد الجلد ومرونته.
  • تعزيز الكتلة العضلية وتحسين الدورة الدموية.
    وتؤكد أن الأمان يبقى أولوية قصوى، فكل حالة تمر بتقييم طبي دقيق قبل بدء العلاج، مع مراعاة موانع الاستعمال كالحمل أو اضطرابات الدورة الدموية أو وجود منظم ضربات القلب.

أسلوب حياة متكامل لضمان النتائج

تشدد نجيب على أن نحت الجسم ليس حلًا سحريًا بحد ذاته، بل جزء من نمط حياة متكامل يشمل التغذية الصحية، شرب الماء بانتظام، وممارسة النشاط البدني. تقول: «التقنيات تحفز التغيير، لكن الاستمرارية تعتمد على أسلوب الحياة. هدفنا هو خلق توازن بين الصحة والجمال والثقة بالنفس».

Karim Boukhris

بوقريس كريم صحفي متخصص في كرة القدم، ويملك خبرة تمتد لسبع سنوات في مجال الصحافة الرياضية المغربية. تعاون مع وسائل إعلام مثل "لو ماتان سبور"، "أطلس فوت" و"راديو ماروك سبور"، وينشر تحليلات تكتيكية وتقارير معمقة حول كرة القدم المغربية، مع تركيز خاص على المنتخبات الوطنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى