المغرب يستقبل 16.6 مليون سائح حتى أكتوبر 2025: إنجاز تاريخي جديد للسياحة المغربية
رقم قياسي يعزز مكانة المغرب السياحية
يواصل المغرب تعزيز موقعه كإحدى أبرز الوجهات السياحية في العالم، بعد أن أعلنت وزيرة السياحة والصناعة التقليدية والاقتصاد الاجتماعي والتضامني، فاطمة الزهراء عمور، عن رقم غير مسبوق في تاريخ القطاع.
فقد استقبلت المملكة 16.6 مليون سائح حتى نهاية أكتوبر 2025، أي بزيادة بلغت 14% مقارنة بالفترة نفسها من عام 2024، وهو ما يعكس نجاح الإستراتيجية الوطنية لتطوير السياحة وإعادة تموقع المغرب كوجهة عالمية جاذبة.
جاء الإعلان خلال توقيع اتفاقية شراكة بين مجموعة أليانس وفنادق ريكسوس لإنشاء أول مشروع فاخر بنظام “الكل شامل” في المغرب. وقالت الوزيرة في كلمتها:
“قد لا تعلمون، لكن المغرب استقبل 16.6 مليون سائح بنهاية أكتوبر”،
مؤكدة أن هذه الأرقام تعكس مكانة المملكة كوجهة مفضلة للمسافرين والمستثمرين على حد سواء.
التحول الرقمي يغير وجه السياحة المغربية
يشهد القطاع السياحي المغربي تطوراً رقمياً متسارعاً بفضل جهود شركة سميت (SMIT)، التي تستعد لإطلاق منصة رقمية متعددة اللغات وتطبيق جوال حديث للترويج للمقومات السياحية في مختلف مناطق المملكة.
وتهدف هذه الخطوة إلى توحيد منظومة السياحة من شركات كبرى ومؤسسات صغيرة ومتوسطة تحت علامة موحدة، مع توفير تجربة رقمية متميزة تشمل الحجز والدفع الإلكتروني، بما يعزز تفاعل الزوار مع الوجهة المغربية.
خارطة الطريق 2023–2026 تثمر عن نتائج ملموسة
أكدت الوزيرة فاطمة الزهراء عمور أن هذه الأرقام المبهرة هي ثمرة تنفيذ خارطة الطريق الوطنية للسياحة 2023–2026، التي وضعت رؤية جديدة لتطوير القطاع على أسس الاستدامة والجودة.
وأوضحت أن هذه الإستراتيجية، المدعومة باستثمارات عمومية وخاصة، مكنت المغرب من استعادة مكانته الريادية على الصعيد الإفريقي، ودخول قائمة أفضل 20 وجهة سياحية عالمية وفق تصنيف منظمة السياحة العالمية، حيث تحتل المملكة حالياً المرتبة الثالثة عشرة عالمياً.
توسع سريع في البنية الفندقية والاستثمارات
شهد القطاع الفندقي منذ عام 2023 إضافة أكثر من 43 ألف سرير جديد في مختلف أنحاء البلاد، وهو ما يعكس ثقة المستثمرين في مستقبل السياحة المغربية.
ويأتي اتفاق مجموعة أليانس وفنادق ريكسوس ليُجسد هذا التوجه نحو المنتجات الفاخرة، إذ يُقدّم نموذجاً جديداً يجمع بين الرفاهية والتجربة المتكاملة، مستهدفاً السياح الدوليين ذوي القدرة الشرائية العالية.
وتمثل خطوة دخول علامة ريكسوس العالمية إلى السوق المغربية إشارة قوية على تصاعد الثقة في الاقتصاد السياحي الوطني، ودليلاً على طموح المغرب في تعزيز تنافسيته مع كبرى الوجهات المتوسطية.
المغرب نحو مركز سياحي عالمي
مع تزايد أعداد الزوار وتكثيف الاستثمارات الفندقية والمشاريع السياحية، يواصل المغرب ترسيخ موقعه كوجهة رائدة في المنطقة.
ويؤكد هذا المسار التصاعدي أن المملكة ماضية بثبات نحو تحقيق رؤيتها في أن تصبح من أهم المراكز السياحية في العالم، بفضل رؤية حكومية واضحة وشراكات استراتيجية ناجحة بين القطاعين العام والخاص.
