شيماء الحيطي تمنح المغرب فضية الكاراتيه في ألعاب التضامن الإسلامي

حققت البطلة المغربية شيماء الحيطي إنجازًا رياضيًا جديدًا للمغرب، بعد فوزها بالميدالية الفضية في منافسات الكاراتيه لوزن أقل من 55 كجم ضمن دورة ألعاب التضامن الإسلامي. وقد تميزت الحيطي بأداء ثابت وثقة كبيرة منذ الأدوار الأولى، حيث تخطت خصوماتها واحدة تلو الأخرى حتى بلغت المباراة النهائية التي أقيمت يوم الثلاثاء وسط منافسة قوية.
نزال مثير في النهائي
في المواجهة النهائية، واجهت شيماء الحيطي اللاعبة الأوزبكية سيفينش راخيموفا، التي تُعد من أبرز المنافسات في القارة الآسيوية. وعلى الرغم من الأداء القوي والروح القتالية التي أظهرتها الحيطي، فقد انتهى النزال بنتيجة 7-3 لصالح راخيموفا، لتكتفي البطلة المغربية بالمركز الثاني وتضيف فضية جديدة إلى رصيد المغرب في البطولة. ورغم الخسارة، حظيت الحيطي بإشادة كبيرة من الجماهير والمتابعين بفضل مستواها الفني العالي وإصرارها على تمثيل المغرب بأفضل صورة.
إنجاز مغربي متكامل
تُعد هذه الميدالية الفضية الثانية للمغرب في هذه النسخة من الألعاب، بعد فوز المنتخب المغربي لكرة الصالات بالمركز الثاني، مما يعكس الحضور القوي للبعثة المغربية في مختلف المنافسات. كما نجحت لاعبة الجودو سمية إيراوي في تعزيز رصيد المغرب من الميداليات، بعد تتويجها بـ البرونزية في فئة أقل من 52 كجم، عقب فوزها على الكازاخستانية أبيوفا تولغاناي في نزال تحديد المركز الثالث يوم السبت الماضي.
وتؤكد هذه النتائج مدى تطور الرياضة المغربية، خاصة في الألعاب الفردية التي أصبحت تُشكل مصدر فخر حقيقي للمغاربة، بفضل العمل الممنهج والبرامج التأهيلية التي تنفذها الاتحادات الرياضية لدعم المواهب الشابة.
إشادة واسعة وتفاؤل بالمستقبل
أشاد متابعون وخبراء رياضيون بالمستوى الذي قدمته شيماء الحيطي، معتبرين أن فوزها بالفضية يمثل تتويجًا لسنوات من التدريب والمثابرة. كما اعتبروا أن ما تحقق في ألعاب التضامن الإسلامي يعكس النضج الرياضي للجيل الجديد من الأبطال المغاربة القادرين على المنافسة على أعلى المستويات.
ومع استمرار المنافسات، يأمل الجمهور المغربي أن تواصل البعثة الوطنية تألقها في بقية الفعاليات، وتضيف ميداليات جديدة إلى الحصيلة المشرفة، لترسخ مكانة المغرب كقوة رياضية صاعدة في العالم الإسلامي.


