المغرب يؤيد قرارًا أمميًا يدعو إلى وقف دائم لإطلاق النار في غزة

أعلن المغرب عن دعمه لقرار جديد اعتمدته الجمعية العامة للأمم المتحدة يدعو إلى وقف فوري ودائم لإطلاق النار في قطاع غزة، ويطالب بحماية المدنيين وتسهيل إيصال المساعدات الإنسانية. القرار الذي تقدمت به كل من إسبانيا وفلسطين، حصل على تأييد واسع من قبل 149 دولة من أصل الأعضاء الحاضرين، وفق بيان صادر عن السفارة الإسبانية.
ويأتي موقف المغرب ليعكس التزامه المستمر بمبدأ حماية المدنيين في مناطق النزاع، حيث انضم إلى مجموعة الدول التي تندد بالعنف الممنهج ضد السكان المدنيين، كما عبّر من خلال تصويته عن رفضه الكامل لأي محاولات لـالتهجير القسري للفلسطينيين أو تغيير الوضع الجغرافي والسياسي في غزة والضفة الغربية المحتلة.
دعم لمبدأ الدولتين وأولوية للبعد الإنساني
القرار الأممي شدد كذلك على أهمية حل الدولتين باعتباره السبيل الوحيد لتحقيق سلام عادل ودائم، حيث دعا إلى إقامة دولة فلسطينية تعيش إلى جانب إسرائيل داخل حدود آمنة ومعترف بها دوليًا. كما أبرز النص الدور الحيوي الذي تضطلع به وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، واصفًا إياها بـ"الركيزة الأساسية" للاستجابة الإنسانية في قطاع غزة.
وخلال الجلسة، قال المندوب الإسباني لدى الأمم المتحدة، هيكتور غوميز، إن الوقت قد حان لإرسال "رسالة قوية بشأن ما يحدث في غزة"، وهي رسالة دعم إنساني وسياسي اختار المغرب تبنيها، على الرغم من وجود علاقات دبلوماسية رسمية بينه وبين إسرائيل.
وبذلك يؤكد المغرب على موقفه الثابت من القضية الفلسطينية، القائم على دعم الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وفي مقدمتها الحق في الحياة، ورفض كافة أشكال العنف والتهجير، مع التمسك بمبادئ الشرعية الدولية وحماية المدنيين.