أخبار الرياضة

المنتخب المغربي في آخر اختبار قبل انطلاق كأس أمم إفريقيا 2025

يستعد المنتخب الوطني المغربي لكرة القدم لخوض آخر بروفة قبل الدخول رسميًا في منافسات كأس أمم إفريقيا 2025، حيث سيواجه غدًا الجمعة منتخب موزمبيق، ثم يلعب أمام أوغندا يوم الثلاثاء المقبل، في مباراة تُعد جزءًا من افتتاح ملعب طنجة الكبير بحلته المونديالية الجديدة. وتأتي هاتان الوديتان في إطار الاستعدادات النهائية لـ”أسود الأطلس” قبل انطلاق البطولة القارية التي ستُقام في المغرب بين 21 دجنبر 2025 و18 يناير 2026.

اختبارات فنية وحلول دفاعية قبل “الكان”

يدخل المنتخب المغربي هذه المرحلة بعد سلسلة من الانتصارات التي رفعت سقف التطلعات، فيما يسعى المدرب وليد الركراكي إلى تحسين الأداء العام للفريق، والبحث عن مزيد من الانسجام والتوازن بين خطوط اللعب، خاصة أمام المنتخبات التي تعتمد على الدفاع المتأخر والتكتل داخل منطقة الجزاء.

ويثير الخط الدفاعي قلق الجماهير بسبب الإصابات المتكررة، مما دفع الركراكي إلى المزج بين الخبرة والشباب؛ فاستعاد خدمات القائد رومان سايس بعد غياب طويل، كما وجه الدعوة للمدافع الشاب عبد الحميد أيت بودلال (19 عامًا) لتعويض غياب نايف أكرد المصاب.

ويُنتظر أن يواجه المنتخب المغربي تحديًا تكتيكيًا كبيرًا، إذ يتعيّن على اللاعبين خلق حلول هجومية متنوعة لاختراق دفاعات الخصوم المنظمة، وهي نقطة لطالما أثارت نقاشًا لدى الجماهير والصحافة رغم سلسلة النتائج الإيجابية.

رهانات بدنية ونفسية قبل الحدث الإفريقي الكبير

يشكل غياب أسماء بارزة مثل أشرف حكيمي ونايف أكرد ضغطًا إضافيًا على الجهاز التقني، خصوصًا مع احتمال عودة حكيمي بعد دور المجموعات، بينما لا يزال موقف أكرد غير محسوم. أما البدلاء مثل جواد الياميق وأدم ماسينا، فرغم إمكاناتهم، فإن عدم مشاركتهم الأساسية مع أنديتهم قد يلقي بظلاله على الأداء الدفاعي، خصوصًا أمام منتخبات تعتمد على الهجمات المرتدة السريعة.

على المستوى النفسي، تمثل المباراتان فرصة لتعزيز الثقة الجماعية وبناء انسجام فني، خاصة مع عودة بعض اللاعبين بعد غياب وتجربة آخرين في مواقف تتطلب انضباطًا تكتيكيًا. كما تتيح الوديتان للركراكي تقييم فعالية الأساليب الهجومية الجديدة، واستغلال دعم جماهير طنجة الكبيرة لرفع معنويات المجموعة قبل الموعد القاري.

حلم تتويج جديد وتطلعات مشروعة

بشكل عام، تشكل مواجهتا موزمبيق وأوغندا اختبارًا شاملاً لقدرة المنتخب المغربي على فرض أسلوب لعبه أمام خصوم منظمين دفاعيًا، وامتحانًا لنجاعة اختيارات الركراكي قبل انطلاق البطولة. ومع استضافة المغرب لـ”الكان” على أرضه، تتجدد آمال الجماهير في رؤية “أسود الأطلس” يعتلون منصة التتويج للمرة الثانية في تاريخهم، بعد لقبهم الوحيد المحقق سنة 1976 في إثيوبيا.

Karim Boukhris

بوقريس كريم صحفي متخصص في كرة القدم، ويملك خبرة تمتد لسبع سنوات في مجال الصحافة الرياضية المغربية. تعاون مع وسائل إعلام مثل "لو ماتان سبور"، "أطلس فوت" و"راديو ماروك سبور"، وينشر تحليلات تكتيكية وتقارير معمقة حول كرة القدم المغربية، مع تركيز خاص على المنتخبات الوطنية.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

زر الذهاب إلى الأعلى