أخبار العالم

غزة: الدفاع المدني يعلن مقتل 15 مدنياً في قصف إسرائيلي جديد غرب رفح

أعلنت فرق الدفاع المدني في قطاع غزة، صباح الثلاثاء 3 يونيو 2025، مقتل ما لا يقل عن 15 شخصًا، وإصابة عشرات آخرين، جراء إطلاق نار من قبل الجيش الإسرائيلي استهدف حشودًا من المدنيين قرب نقطة توزيع مساعدات إنسانية شمال غرب رفح.

وقال المتحدث باسم الدفاع المدني، محمود البصل، في تصريح لوكالة فرانس برس، إن القوات الإسرائيلية أطلقت النار باستخدام الدبابات والطائرات المسيّرة على "آلاف المدنيين الذين تجمعوا منذ الفجر قرب دوار العلَم بمنطقة المواصي"، ما أدى إلى سقوط ضحايا في صفوف المواطنين الذين كانوا ينتظرون الحصول على مساعدات إنسانية.

الرواية الإسرائيلية: "تحرك ضد مشتبه بهم"

في المقابل، قالت قوات الاحتلال الإسرائيلي إن الجنود واجهوا "مشتبهًا بهم" أثناء حركة حشود على الطرق المؤدية إلى موقع لتوزيع المساعدات على بعد نحو نصف كيلومتر، مضيفة في بيان رسمي: "أطلق الجنود طلقات تحذيرية، ثم أعادوا إطلاق النار تجاه بعض المشتبه بهم الذين اقتربوا منهم دون الامتثال للأوامر".

وأكد البيان أن الجيش "على علم بمعلومات عن سقوط ضحايا، والتحقيق جارٍ لمعرفة ملابسات الحادث".

مأساة متكررة: قصف على مراكز مساعدات

ويأتي هذا الهجوم بعد أقل من 48 ساعة على حادث دموي آخر في رفح، حيث قتلت القوات الإسرائيلية 31 شخصًا وأصابت 176 بجروح، عندما استهدفت مركزًا لتوزيع المساعدات الإنسانية تديره مؤسسة "GHF" المدعومة أمريكيًا وإسرائيليًا، بحسب ما أفاد به الدفاع المدني في غزة.

وقد نفت إسرائيل حينها استهداف المدنيين، مدعية أنها لم تطلق النار على أشخاص كانوا داخل أو بالقرب من مركز المساعدات.

الأمم المتحدة تطالب بتحقيق مستقل

وعلّق الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش، على هذه التطورات بالقول: "أشعر بالذعر من التقارير التي تحدثت عن مقتل وإصابة فلسطينيين أثناء محاولتهم الحصول على مساعدات إنسانية في غزة. إنه أمر غير مقبول أن يُجبر الناس على المخاطرة بحياتهم من أجل الطعام". وطالب بفتح تحقيق فوري ومستقل ومحاسبة المسؤولين عن هذه الجرائم.

ضغوط دولية متزايدة على إسرائيل

تواجه إسرائيل انتقادات متصاعدة من المجتمع الدولي بسبب العمليات العسكرية المستمرة في قطاع غزة منذ هجوم 7 أكتوبر 2023. ومع استمرار الحرب لما يقارب 20 شهرًا، تتفاقم الكارثة الإنسانية وسط حصار خانق، ونقص حاد في الغذاء والمياه والخدمات الطبية، دون أفق واضح لإنهاء العدوان.

مقالات ذات صلة

اترك تعليقاً

لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *

زر الذهاب إلى الأعلى