تعاون متجدد بين المغرب وبريطانيا: نحو شراكة استراتيجية واعدة

أكد فابيان هاميلتون، رئيس المجموعة البريطانية في الاتحاد البرلماني الدولي، خلال زيارته الرسمية للرباط يوم الثلاثاء، أن المغرب والمملكة المتحدة يستهلان مرحلة جديدة من التعاون الوثيق تقوم على الشراكة المتكافئة والآفاق المستقبلية الطموحة.
تعزيز العلاقات الثنائية في مختلف المجالات
وفي تصريح للصحافة عقب لقاء جمع الوفد البرلماني البريطاني، الذي يضم أعضاء من مجلسي العموم واللوردات، بوزير الشؤون الخارجية والتعاون الإفريقي والمغاربة المقيمين بالخارج، ناصر بوريطة، أبرز هاميلتون أهمية توسيع نطاق العلاقات بين البلدين، معتبراً أن هذه الزيارة تشكل فرصة لتعزيز جسور التعاون البرلماني والدبلوماسي.
علاقات تاريخية ومصالح متشابكة
وأشار هاميلتون إلى أن روابط الصداقة التي تجمع بين المغرب والمملكة المتحدة تمتد لأكثر من 800 سنة، وهو ما يعكس عمق العلاقات التاريخية بين البلدين. وأضاف أن هذا الإرث الدبلوماسي يتيح الفرصة لبناء مستقبل مشترك يخدم المصالح الاستراتيجية لشعبي البلدين، كما يعزز التقارب بين قارتي أوروبا وإفريقيا.
مجالات تعاون تشمل الأمن والاقتصاد والطاقة
أكد المسؤول البريطاني أن بلاده تتطلع إلى تعميق الشراكة مع المغرب في مجالات متعددة، تشمل الأمن الإقليمي ومكافحة الجريمة المنظمة، إلى جانب توسيع نطاق التعاون في مجال الطاقات المتجددة، بما ينسجم مع التحولات العالمية نحو التنمية المستدامة.
دعم بريطاني لمونديال 2030
وفي إطار التوجه نحو مشاريع استراتيجية كبرى، أوضح هاميلتون أن التعاون بين الجانبين سيمتد ليشمل المبادلات التجارية، وتطوير البنية التحتية، وذلك استعداداً لتنظيم كأس العالم لكرة القدم 2030، الذي سيجمع بين المغرب وإسبانيا والبرتغال.
ويُذكر أن المغرب وبريطانيا وقّعا يوم الاثنين بمدينة سلا مذكرة تفاهم تعكس دعم لندن الكامل لتنظيم هذا الحدث الرياضي العالمي. وأكدت المملكة المتحدة من خلالها استعدادها لوضع خبرتها التقنية وقدراتها المقاولاتية رهن إشارة المغرب، لضمان تنظيم ناجح ومتميز لهذه التظاهرة الكروية الكبرى.