إمدادات الدم في المغرب: الوكالة الوطنية تطمئن المواطنين وتدعو لمواصلة التبرع

الوضع مستقر وحملات التبرع متواصلة

أعلنت الوكالة المغربية للدم ومشتقاته أن الوضع المتعلق بإمدادات الدم في مختلف أنحاء البلاد مستقر وتحت السيطرة، نافية ما تم تداوله من شائعات حول وجود نقص محتمل خلال فصل الصيف. وأكدت الوكالة أن عمليات التبرع بالدم مستمرة في جميع جهات المملكة بشكل منتظم.

وأضافت الوكالة، في بيان توضيحي، أن المخزون المتوفر يفي بجميع احتياجات المستشفيات العمومية والخاصة على حد سواء، ويتم تزويدها بكميات الدم ومشتقاته يوميا دون انقطاع.

وعي المواطنين يضمن الاستقرار

وأرجعت الوكالة هذا الاستقرار إلى ارتفاع وعي المواطنين واستجابتهم الكبيرة لحملات التبرع، خاصة في الفترات التي تعرف ضغطا كبيرا على الخدمات الصحية. كما عبرت عن شكرها العميق لجمعيات المجتمع المدني والمتبرعين المتطوعين، الذين أظهروا روح التضامن الوطني من خلال الإقبال الواسع على مراكز التبرع.

وأكدت الوكالة أن التنسيق الوثيق والدائم بين مراكز تحاقن الدم الجهوية والمستشفيات في مختلف المناطق هو العامل الأساسي الذي يضمن الاستجابة الفورية للاحتياجات الطبية المستعجلة.

التبرع بالدم: واجب مستمر لا يرتبط بوقت معين

شددت الوكالة على أن الحاجة إلى الدم ليست ظرفية أو مؤقتة، بل هي حاجة مستمرة تهدف إلى إنقاذ حياة الأطفال، والنساء الحوامل، ومرضى السرطان، وضحايا الحوادث.

وأكدت الوكالة أن التبرع بالدم هو فعل إنساني نبيل، وواجب وطني ومسؤولية جماعية يجب أن يتحملها الجميع لضمان استمرار منظومة الرعاية الصحية.

حملات موسعة لتشجيع التبرع

وكانت الوكالة قد أطلقت، يوم 14 يونيو الماضي بمناسبة اليوم الوطني للتبرع بالدم، برنامجا وطنيا لحملات التبرع بشراكة مع عدد من فعاليات المجتمع المدني، بهدف توسيع قاعدة المتبرعين وتسهيل وصول خدمات جمع الدم إلى مختلف شرائح السكان.

يذكر أن هذه الحملات تهدف إلى تقريب مراكز التبرع من المواطنين وتحفيزهم على التبرع بشكل دوري ومستدام.