المغرب وتشاد يتجهان نحو شراكة استراتيجية في مجالي الطاقات والمعادن

أعرب كل من المغرب وتشاد، اليوم الخميس بالرباط، عن رغبتهما المشتركة في تعزيز التعاون الثنائي في مجالات الطاقات، المعادن والتنمية المستدامة، بما يعكس متانة العلاقات الأخوية التي تجمع البلدين.

لقاء وزاري لتعزيز الشراكة الثنائية

جاء ذلك خلال مباحثات جمعت وزيرة الانتقال الطاقي والتنمية المستدامة ليلى بنعلي، ووزيري البترول والمعادن والجيولوجيا التشادي ندولينودجي أليكس نايمباي، والتخطيط العمراني والتعمير محمد السليك حلاتة.
وأكد الجانبان على جودة العلاقات المغربية التشادية القائمة على الاحترام المتبادل والعمل المشترك من أجل تحقيق تنمية شاملة ومستدامة.

بنعلي: علاقات متينة وآفاق واعدة

وفي تصريحها للصحافة، شددت السيدة بنعلي على أن اللقاء شكل فرصة لبحث سبل تطوير العلاقات الثنائية بين البلدين اللذين تجمعهما روابط أخوية عميقة.
وقالت:

“المغرب يولي أهمية كبرى لعلاقاته الممتازة مع تشاد، المبنية على الثقة المتبادلة والتعاون الديناميكي في مجالات الأمن، الاقتصاد، التعليم، الثقافة والتنمية المستدامة”.

وأشادت الوزيرة بالتقدم المحرز في قطاعي الطاقة والمعادن، معتبرة أن اللقاء سيفتح آفاقا جديدة نحو شراكة إستراتيجية في مجالات الطاقة المتجددة، المعادن والتنمية المستدامة.

كما أبرزت أهمية المائدة المستديرة حول تمويل البرنامج الوطني للتنمية “تشاد كونكسيون 2030” المقرر تنظيمها يومي 10 و11 نونبر المقبل بأبوظبي، معتبرة أنها فرصة لتسليط الضوء على المشاريع التنموية التشادية وجذب الشركاء الدوليين.

تشاد ترحب بالخبرة المغربية

من جانبه، أوضح الوزير التشادي ندولينودجي أليكس نايمباي أن المائدة المستديرة تمثل مبادرة طموحة لجعل تشاد بلدا صاعدا من خلال تطوير الكفاءات المحلية ونقل التكنولوجيا، مضيفاً:

“نعتزم اليوم مناقشة جميع محاور التنمية لتعزيز التعاون الثنائي ومتعدد الأطراف مع المغرب، والاستفادة من خبرته الرائدة”.

وأكد أن تشاد تفتح أبوابها على مصراعيها للمقاولات المغربية، داعياً إلى تبادل الخبرات والتجارب بين البلدين في مجالات المعادن والطاقة والتنمية المستدامة.

تعزيز الروابط الأخوية والتعاون التنموي

أما وزير التخطيط العمراني والتعمير محمد السليك حلاتة، فأشاد بـ عمق العلاقات الأخوية بين المغرب وتشاد، مشدداً على ضرورة الاستفادة من التجربة المغربية في التنمية المستدامة وبناء شراكات قوية مع مختلف الفاعلين الاقتصاديين في مجالات الطاقات والمعادن.