المغرب يشارك بقوة في معرض لوبورجيه الدولي للطيران والفضاء

انطلقت، يوم الاثنين، فعاليات الدورة الـ55 من معرض لوبورجيه الدولي للطيران والفضاء، أحد أكبر التظاهرات العالمية في مجال الطيران، بعرض جوي مميز شهد حضور وفود من 48 دولة، من بينها المغرب الذي يُشارك بوفد رفيع المستوى يمثل مختلف القطاعات الاستراتيجية للصناعة الجوية.
ويمتد الشق المهني من المعرض إلى غاية 19 يونيو الجاري، فيما سيفتح أبوابه لعامة الزوار من 20 إلى 22 من الشهر نفسه.
حضور رسمي وقطاعي بارز
مثل المغرب في هذا الحدث كل من وزير النقل واللوجستيك عبد الصمد قيوح، ووزير الصناعة والتجارة رياض مزّور، والوزير المنتدب المكلف بالاستثمار والتقائية وتقييم السياسات العمومية كريم زيدان، بالإضافة إلى المدير العام لوكالة تنمية الاستثمارات والصادرات علي صدّيقي. كما حضرت سفيرة جلالة الملك بفرنسا، سميرة سطايل.
المغرب عنصر محوري في صناعة الطيران العالمية
في تصريح بارز على هامش المعرض، أكد ووتر فان ويرش، نائب الرئيس التنفيذي لشركة إيرباص، أن جميع طائرات الشركة تحتوي على مكونات مصنّعة في المغرب، مشدداً على أن المملكة تُعدّ "شريكًا استراتيجيًا ذا إمكانات نمو هائلة".
هذا التقدير يعكس المكانة المتقدمة التي بات يحتلها المغرب في سلسلة التوريد العالمية لقطاع الطيران، ويؤكد على نجاح سياسات المملكة في جذب كبار الفاعلين الدوليين في هذا المجال، عبر مناطق صناعية متخصصة، وبنية تحتية متطورة، وكفاءات بشرية مؤهلة.
أهداف المشاركة المغربية
تهدف مشاركة المغرب في هذا الحدث الدولي إلى الترويج للفرص الاستثمارية التي يوفرها القطاع الوطني للطيران، وتعزيز جاذبيته أمام كبار المصنعين العالميين، فضلاً عن عقد لقاءات رفيعة المستوى مع فاعلين صناعيين ومؤسساتيين وممولين محتملين.
وتندرج هذه المبادرة في إطار استراتيجية المملكة لمضاعفة قيمة صادرات قطاع الطيران وتعميق الاندماج المحلي، وجعل المغرب مركزًا إقليميًا متميزًا في صناعة الطيران.
أرقام ضخمة وتوجهات مستقبلية
يستضيف المعرض، الذي تنظمه منذ أكثر من قرن شركة SIAE التابعة لتجمع الصناعات الجوية والفضائية الفرنسية (GIFAS)، أكثر من:
- 2500 عارض من 48 دولة
- 70 هكتاراً من المساحة
- أكثر من 300 ألف زائر
- 322 وفداً رسمياً
- 150 طائرة معروضة
- 210 عروض جوية
وتقترح نسخة 2025 من المعرض تجربة مبتكرة للزوار، تُسلّط الضوء على سبع محاور استراتيجية تُشكّل ملامح مستقبل الصناعة، وهي: الابتكارات التكنولوجية، التنقل الجوي المستدام، الدفاع، الطائرات المسيّرة، الفضاء، الذكاء الاصطناعي، والأمن السيبراني والتقنيات الكمية.